جوجل تطلق أوبال: منصة إنشاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تفتتح حقبة جديدة من ترميز المشاعر

July 29, 2025
مدونة مطوري جوجل
4 min

ملخص إخباري

أطلقت جوجل أداة ذكاء اصطناعي ثورية للـ"فايْب كودينغ" (vibe-coding) تُدعى "أوبال" (Opal)، والتي تُمكّن أي شخص من بناء تطبيقات الويب عبر وصف نصي بسيط، دون الحاجة إلى معرفة برمجية. تتوفر الأداة حاليًا كنسخة تجريبية مجانية في الولايات المتحدة فقط عبر Google Labs. يمثل هذا إنجازًا كبيرًا في مجال تطوير التطبيقات المدعوم بالذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن يُحدث ثورة في عتبة وطريقة إنشاء البرمجيات.

الميزات الأساسية للمنتج

"أوبال" هي أداة تجريبية أطلقتها Google Labs، تُمكّن المستخدمين من بناء ومشاركة تطبيقات ذكاء اصطناعي مصغرة وقوية باستخدام اللغة الطبيعية والتحرير المرئي. ما على المستخدم سوى وصف نوع التطبيق الذي يرغب في إنشائه، وسيقوم "أوبال" بتحويل هذه التعليمات إلى سير عمل مرئي.

تشمل الميزات الأساسية لهذه الأداة ما يلي:

تجربة تطوير بدون تعليمات برمجية (Zero-Code Development Experience): يحتاج المستخدمون فقط إلى إدخال وصف للتطبيق الذي يرغبون في بنائه، مثل "متتبع التمارين اليومية" أو "قائمة المهام مع تقييم الحالة المزاجية"، وسيقوم "أوبال" بإكمال العمل تلقائيًا.

محرر مرئي (Visual Editor): يوفر "أوبال" محرر سير عمل مرئي يعرض المدخلات والمخرجات وخطوات الإنشاء بتنسيق مخطط انسيابي. يمكن للمستخدمين النقر على كل خطوة في سير العمل لعرض المطالبات التي تتحكم في هذه العملية وتعديلها عند الحاجة.

مكتبة القوالب وميزة "إعادة المزج" (Template Library and Remix Function): لمساعدة المستخدمين على البدء، يوفر "أوبال" مكتبة عرض توضح القوالب الأولية. يمكن للمستخدمين استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي هذه المُعدة مسبقًا مباشرةً، أو "إعادة مزجها" (remix) لتلبية احتياجاتهم الخاصة.

البنية التقنية والمزايا

يعتمد "أوبال" على مجموعة من نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة من جوجل، بما في ذلك Pro 2.5 لمعالجة المنطق، وImagen للمرئيات، وAudioLM للصوتيات، لتحويل الأوصاف باللغة الطبيعية إلى تطبيقات وظيفية. تمثل هذه الأداة أحدث تطور في اتجاه "الترميز الشعوري" (vibe coding)، وهو مفهوم روّجه باحث الذكاء الاصطناعي أندريه كارباثي في أوائل عام 2025، ويؤكد على التطوير البديهي بمساعدة الذكاء الاصطناعي من خلال المطالبات الحوارية.

على عكس AI Studio الحالي من جوجل والموجه للمطورين، تم تصميم "أوبال" ليكون بمثابة استوديو إبداعي للجميع، وليس مجرد أداة للمطورين.

التموضع في السوق والمنافسة

يأتي إطلاق جوجل لأداة "أوبال" استجابةً مباشرةً لسوق "الترميز الشعوري" (vibe-coding) سريع التطور، والذي يتسم بمنافسة شرسة من عمالقة التكنولوجيا والشركات الناشئة الرشيقة، وحتى منصات التصميم الراسخة مثل Canva وFigma.

انضمت جوجل إلى قائمة طويلة من المنافسين، بما في ذلك Canva وFigma وReplit، الذين يقومون جميعًا بإنشاء أدوات لتشجيع غير المتخصصين في التقنية على إنشاء نماذج أولية للتطبيقات دون الحاجة إلى كتابة تعليمات برمجية. يشمل المشاركون البارزون الآخرون في هذا المجال شركات ناشئة تحظى باهتمام المستثمرين مثل Lovable وCursor.

التأثير الصناعي والآفاق المستقبلية

تُعد هذه الأدوات جزءًا من تحول صناعي أوسع نحو إضفاء الطابع الديمقراطي على تطوير البرمجيات. إنها تُمكّن الموظفين في أقسام التسويق والمبيعات والعمليات من بناء أدواتهم الخاصة، مما يسرّع من عملية النماذج الأولية والابتكار دون الاعتماد على موارد هندسية متخصصة.

يمثل "أوبال" تحولًا نحو التكنولوجيا الشاملة، مما يُمكّن أي شخص لديه فكرة من إنشاء برمجيات وظيفية. من خلال خفض حاجز الدخول، فإنه يعزز الابتكار بين الشركات الصغيرة والمعلمين والهواة. ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مختلف الصناعات، يضع "أوبال" جوجل في موقع الريادة في ثورة "بدون تعليمات برمجية".

التوفر والخطط المستقبلية

حاليًا، يتوفر "أوبال" كنسخة تجريبية في الولايات المتحدة فقط عبر Google Labs، ويمكن للمستخدمين التسجيل لاستخدامه عبر حساب جوجل الخاص بهم على labs.google.com. لم تعلن جوجل بعد عن خطط التوفر العالمية أو الميزات الإضافية، ولكن من المتوقع أن يتم تحسين "أوبال" بناءً على ملاحظات المستخدمين.

بينما جاذبية أدوات بناء التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واضحة، إلا أن هناك مخاطر أيضًا. أعرب بعض المطورين عن قلقهم بشأن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى الأخطاء والنتائج غير المتوقعة، بما في ذلك حوادث مُبلغ عنها عن قيام نماذج الذكاء الاصطناعي في Replit بحذف قواعد البيانات عن طريق الخطأ. ومع ذلك، مع تزايد انتشار أدوات مثل "أوبال"، من الواضح أن طريقة بناء البرمجيات تتغير.