NextEra وجوجل توقعان اتفاقية تاريخية لإعادة تشغيل محطة أيوا النووية الوحيدة لتزويد الذكاء الاصطناعي بالطاقة في عام 2029

October 28, 2025
Google
4 min

الملخص

أعلنت شركتا NextEra Energy وجوجل يوم الاثنين، 27 أكتوبر، بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، عن توقيع اتفاقية تعاون لإعادة تشغيل محطة دوين أرنولد للطاقة (Duane Arnold Energy Center) النووية بالقرب من مدينة بالو، أيوا. ومن المتوقع أن تستأنف المحطة عملياتها في الربع الأول من عام 2029. وقد وقعت جوجل اتفاقية شراء طاقة لمدة 25 عامًا، ستقوم بموجبها بشراء غالبية الكهرباء من هذه المحطة التي تبلغ قدرتها حوالي 615 ميغاواط، وذلك لدعم بنيتها التحتية المتنامية للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في أيوا.


يُعد مركز دوين أرنولد للطاقة المحطة النووية الوحيدة في أيوا، وقد أُغلقت المنشأة في عام 2020 بعد 45 عامًا من التشغيل. تمثل عملية إعادة التشغيل هذه إحياءً لقطاع الطاقة النووية في الولايات المتحدة، وذلك في ظل ازدهار الذكاء الاصطناعي الذي يدفع إلى زيادة هائلة في الطلب على الطاقة لمراكز البيانات.

تفاصيل اتفاقية التعاون

بموجب الاتفاقية، ستشتري جوجل الطاقة النووية الخالية من الكربون من محطة دوين أرنولد النووية بموجب عقد مدته 25 عامًا، بينما ستقوم تعاونية طاقة وسط أيوا (Central Iowa Power Cooperative) بشراء إنتاج الطاقة المتبقي من المحطة بنفس الشروط.

وقد وقعت NextEra Energy اتفاقية نهائية للاستحواذ على حصة 30% من المحطة النووية، والتي كانت مملوكة بشكل مشترك لتعاونية طاقة وسط أيوا وتعاونية طاقة حزام الذرة (Corn Belt Power Cooperative). وبعد إتمام عملية الاستحواذ، ستصبح NextEra المالك الوحيد للمحطة.

أكدت NextEra Energy أن مشروع إعادة التشغيل قد خضع لتقييمات هندسية صارمة، ومشاركة مجتمعية، وتنسيق وثيق مع الإدارات الحكومية الفيدرالية والولائية والمحلية. وتعمل الشركة حاليًا مع اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية (NRC) وغيرها من الهيئات الحكومية لضمان استئناف العمليات بشكل آمن وفي الوقت المناسب ومتوافق مع اللوائح.

الأثر الاقتصادي وفرص العمل

وفقًا لتقارير الدراسات الاقتصادية، من المتوقع أن يخلق المشروع أكثر من 1600 فرصة عمل مرتبطة بمرحلة البناء في جميع أنحاء ولاية أيوا (بما في ذلك الوظائف المباشرة وغير المباشرة والمستحثة)، بالإضافة إلى حوالي 400 وظيفة بدوام كامل خلال فترة تشغيل المحطة.

تقدر NextEra أن إعادة تشغيل المحطة النووية ستساهم بأكثر من 320 مليون دولار سنويًا في الناتج الاقتصادي المحلي، وستدر حوالي 3 ملايين دولار سنويًا في الإيرادات الضريبية. وبشكل عام، قد يحقق المشروع فوائد اقتصادية تتجاوز 9 مليارات دولار لولاية أيوا.

من المهم الإشارة إلى أن عملاء الطاقة في أيوا لن يتحملوا أي تكاليف مرتبطة بشراء جوجل للكهرباء من هذه المنشأة، حيث تغطي اتفاقية شراء الطاقة طويلة الأجل الخاصة بجوجل جميع تكاليف الإنتاج.

خلفية الصناعة

تأتي هذه الاتفاقية كتعاون مهم آخر بين قطاع التكنولوجيا والطاقة النووية، بعد إعلان شركة كونستيليشن إنيرجي (Constellation Energy) عن إعادة تشغيل محطة ثري مايل آيلاند النووية في بنسلفانيا لتزويد مراكز بيانات مايكروسوفت بالطاقة. يشهد قطاع الطاقة النووية انتعاشًا بعد سنوات من الركود، مدفوعًا بحاجة عمالقة التكنولوجيا إلى إيجاد مصادر طاقة نظيفة لتشغيل مراكز بياناتهم، مما أدى إلى زيادة هائلة في الطلب على الكهرباء.

حاليًا، هناك ثلاث محطات نووية في الولايات المتحدة تحاول إعادة التشغيل، ولكن حتى الآن لم ينجح أي مفاعل نووي أمريكي أُغلق بالكامل في العودة إلى الخدمة. بالإضافة إلى دوين أرنولد، تشمل خطط إعادة التشغيل محطة باليساديس النووية في ميشيغان ومحطة ثري مايل آيلاند النووية في بنسلفانيا.

آفاق المستقبل

بالإضافة إلى إعادة تشغيل محطة دوين أرنولد النووية، وقعت الشركتان اتفاقية منفصلة لاستكشاف فرص إضافية لنشر الطاقة النووية على مستوى الولايات المتحدة. وتتعمق الشراكة طويلة الأمد بين NextEra Energy وجوجل، حيث لديهما بالفعل ما يقرب من 3 جيجاوات من مشاريع الطاقة النظيفة المشتركة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك أصول طاقة الرياح والطاقة الشمسية والتخزين.

صرح جون كيتشوم (John Ketchum)، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة NextEra Energy: "تمثل إعادة تشغيل دوين أرنولد علامة فارقة مهمة لشركة NextEra Energy. إن شراكتنا مع جوجل لا تعيد الطاقة النووية إلى أيوا فحسب، بل تسرع أيضًا من تطوير الجيل القادم من التكنولوجيا النووية."

قالت روث بورات (Ruth Porat)، رئيسة جوجل وشركتها الأم ألفابت والمديرة التنفيذية للاستثمار: "بناءً على عقدين من العمل في أيوا، بما في ذلك استثمار 7 مليارات دولار في الولاية في مايو من هذا العام، تفخر جوجل بالتعاون مع NextEra Energy لإعادة فتح مركز دوين أرنولد للطاقة – وهو مشروع سيجلب الطاقة النووية ومئات فرص العمل الجديدة إلى أيوا بحلول أوائل عام 2029."

كما تمثل هذه الصفقة إحياءً أوسع للطاقة النووية في الولايات المتحدة، حيث تعيد شركات المرافق وعمالقة التكنولوجيا النظر في إمكانات هذه التكنولوجيا لتوفير كهرباء خالية من الكربون على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، في ظل الأهداف المناخية المتزايدة الصرامة والنمو غير المسبوق لمراكز البيانات.


خلفية ذات صلة: تقوم جوجل حاليًا ببناء حرم لمراكز البيانات جنوب غرب مدينة سيدار رابيدز في أيوا، وتدرس إنشاء موقع ثانٍ محتمل في منطقة غير مدمجة بالقرب من بالو في مقاطعة لين. وتدير جوجل مراكز بيانات في كونسيل بلافز، أيوا، منذ عام 2007.